السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نعم إخواني أخواتي الكرام الأعزاء نحن دائما ما نتحدث و لنا ميزة تميزنا هي وجود العقل ’’
نملكه و نفكر به و نتحدث به و نسير به و نعاشر به و نتعامل به
’’ لكن لا تجدنا نعمل على تغذيته و تطويره و إستعماله في الأمور المفيدة ،
و مستنقع حديثنا الواقع العربي أو الشارع العربي ’’
ربما نتسأل دائما في قضية مهمة جدا و هي لماذا نحن نمتاز بالعقل و ما دوافع وجوده فينا نحن فقط ’’
و الكثير من التسألات و أسئيلة المرتبطة بالوجود و بالخلق أيضا لكن كل هذه الأسئيلة على شكل تعجبات في الواقع الفعلي ،
فامثلا تجدنا معضمنا نتحدث بالأفتراض فقط لا غيره و هذا لخوفنا من الواقع و متطلباته و حقوقه و واجباته و مختلف شروطه و قوانينه
التي منها نحن نعيش و بها نلتزم و نرتبط و نتبع ،
يعني غريب أن تجد شخص مسلم منهجيا و أفعاله غير ذلك يعني مخالفة لكل أعمال و عبادات و أخلاق الإسلام الحنيف ،
يوجد قصة واقعية حدثت لشخص مسلم في أمريكا ،
حدث أن هذا الأخير إلتقى فتاة أمركية جميلة حسناء و أحبها و مضي بعدها بعض الوقت ،
فأحب الشخص أن تكون تلك الفتاة زوجة له فاذهب إلى أبيه و قال له أعجيبت بفتاة و أردت أن تكون زوجة لي ففرح الأب
و قال لإبنه شيء جميل ،
و بعدها سأله الأب عنها ’ فقال الإبن هي فتاة أمركية و مسحية أيضا ’’ هنا ’’ غضب الأب و قال له مستحيل أن تتزوجها لأنها ليست مسلمة ،
فقال الإبن إن أسلمت هل أستطيع أن أتزوجها قال الأب
’’ نعم تستطيع لكن إن أسلمت ’’ فابدأ الإبن في تفكير في طريقت يجعل الفتاة تدخل الإسلام ’’
فالم يجد إلى طريقة واحدة و هي أن يشتري لها مجموعة من الكتب الإسلامية المترجمة
و إعطائهم لها مع قوله لها يجب أن تدخلي الإسلام لكي أستطيع أن أتزوجك ’
و لذلك عليك أن تطالعي هذه الكتب الإنجلزية الإسلامية القيمة ،
فاوافقت الفتاة و أخذت إجازة لمدة معينة و بدأت مطالعة الكتب ثم بعد أحقاب زمنية أتممت مطالعة كل الكتب التي جلبهم لها ،
و عندما حان وقت اللقاء لكي يعرف ذلك الشخص النتيجة التي توصلت لها ’
يعني إما أن تدخل الإسلام أو لا تدخل
’ المهم عندما وصل ذلك الشخص فاسألها هل دخلتي الإسلام قالت له نعم لكن لن أتزوجك أنت ’
لأنني بعدما طالعت و قرأت كل ما جلبته لي وجدت أنك غير مسلم و لا تنطبق ما قرأت عليك و لذلك أنت لست مسلم بل تدعي ذلك فقط ،
هنا إكتملت العبرة و الفكرة يعني يوجد بل أغلبيتنا نعتبر أنفسنا و أرواحنا و أجسادنا و أخلاقنا ترتبط بالأسلام و نقول نحن مسلمين
’ لكن نحن عكس ذلك تماما ’
حتى أنه يوجد منا من لم يصلي في حياته و هو يعتبر نفسه مسلم و يتكلم بالسان أنه ينتمي للأسلام و المسلمين ،
لا والله هو ليس مسلم و هذا لأنه لم ينجز أول ركن بعد نطق الشهداتين ’
يعني أول شيء نفعله بعد تلفض بشهداتين هي الصلاة ’’ عماد الدين ’’ ’’ صلة الرحمن ’’ ’’ علاقة الرحمة و مغفرة ’’ ،
إلا من أشياء تجعل الصلاة فوق كل نشوة أو لذة حياتية صغيرة فائتة ، و يوجد أيضا شيء يؤرقني كثيرا و يجعلني أفكر و أخمن أكثر ،
ألا و هو إعطاء النصائم من أشخاص لا يتبعون ما يقلون و ما ينصحون و ما ينبهون له ،
يعني كيف ذلك هو حقا شيء عجيب ’ شخص ينصحك و هو لم ينجز فعل نصيحته القيمة ،
هنا أيضا أود أن أولمحكم إلى مسألة ’’ التطبيق ’’ التي أصبحت مفقودة في زماننا هذا بل و أصبحت منعدمة ،
حيث أنك تجد شخص يعرف لكن لا يطبق
’ و ما فائدة معرفته إن كانت لا تطبق في أرض الواقع و لا تفيد و لا تستفيد و لا تقوم بالواجب أو الحق ’
يعني نحن حقا ينقصنا الكثير لكي نتصف بالكمال البشري لا الكمال الأخر الذي لا يتصف به إلى الله جل جلاله و تبارك و تعالى ،
نحن نحتاج لتطبيق لكي ننجح في هذه الحياة في هذا الإمتحان الصعب ’ الذي جعلنا نتألم و نفرح و جعلنا نجهل و نعلم و جعلنا نحيا و نموت ،
في أخير نحن سننتهي بالحق و هو الموت ، لكن رغم ذلك تجد معضم البشرية يحبون التميز أكثر من أرواحهم ،
يعني يعرف أنا نهايته الموت لكن يتعلق و يغرم بدنيا و يحبذ فيها التميز و تجده يعمل من أجله ،
عكس أنه نسى أن أكبر تميز هو هدفه من هذه الحياة أو أهدافه من هذا الإختبار الذي نحن فيه لكي نمتحن لا غير ذلك ،
و لعلى أنكم فهمتم المقصود ترليونين على مئة ، لو نرجع قليلا إلى عنوان الموضوع و هو جزء منه يذكر الكائنات المجهرية
’ ربما يوجد من يتعجل لمعنى العنوان ’ لا هي حقيقة علمية و وجودية و واقعية ايضا ،
في تربة من يصنع الكربون و نحن نعلم أن الكربون هو اساس الحياة و العيش و الوجود و الكون ،
نعم هو الأساس و صانعه هم الكائنات المجهرية ،
ثم لنذهب إلى الأشجار و نبيتات و نبتات و كل أنواع الأخضار و أزراع ،
ماذا تفعل الأشجار هي التي تعطينا أكسجين بعدما تأخذ الكربون الأكسيدي الثاني من الكائنات المجهرية عن طرق الهواء إلى الأوراق ،
لكن نحن ماذا نعمل ماذا نفعل ماذا نصنع لطبيعة و للعيش و للمحيط و لتوازن ،
كل شيء مخلوق في دائرة غير متوقفة و لم تتوقف قط ’
ثم نأتي نحن البشر المفضلين عن سائر المخلوقات نفسد تلك الدائرة التي المفروض أنها لا تتوقف و أبدا لا يجب عليها
أن تتوقف ، مثلا الشتاء تمطر و تسقط عن طريق تبخر مياه البحر ’ يعني العملية هي في دائرة و هي غير منتهية يعني أبدية ،
مثلا أيضا صنع ، الكربون و الأكسيجين و تبادل الغازات في الوسط بين الإنسان و الحيوان في جهة و النبات في الضفة الأخرى
ترقبوا التكملة هنا في تغيرات أخرى لنص أخوكم ناصر من الجزائر
شكرا لكم و سلام
